وفي خلق الدنيا وساكن أرضها

وفي خلق الدنيا وساكن أرضها

تغير حال وانقطاع سرور

ومن عجب الدنيا طلابك منصفا

وأنت ظلوم باخل بيسير

تطالب أهل الأرض بالود والوفا

وأنت حقير في ثياب حقير

وما الناس إلا عند من جمّ ماله

ومن خيف منه سطوة بنفور

فخذ أهبة اللاقى عدوا خشيته

فبان بشيط باغض وكسير

وما أنت لاق في اتجاهك منصفا

وفيّا ولا مستفتحا بحبور

عدوّك من والاك من ذي مودة

وحظّك أن تغدو بقلب حسير

متى رمت إنصافا رجعت بخيبة

وإن رمت إسعادا رجعت بزور

وليس أخ كالدرهم النضّ إنّه

يقيك الردى في غيبة وحضور

ويكفيك أمر الموبقات وشرّها

ويرعاك في حزن ووقت سرور