وليلة حسبت فيها نفسي

وليلة حسبت فيها نفسي

من ظلمة كأنّني في رمس

أطول من تاريخ ملك الفرس

كأنها بعض ليالي الحبس

صادفني قبل مسا الممَسّي

ذو أيد في الظهر يحدو نحسي

كأنّما آثارُه في الحسّ

وخز الأشافي اختلفت في عرس

في ليلة ذابت بهجر الشمس

فكلّ هذا ما جنى لي ضرسي

من أكل ما لاح بغير مكس

من جورنج قد قلي ومحشي

وباقلي مطيّب وخسّ

وكامخ من نوع كل جنس

أدسّه في البندق كل دسي

لسا وفي اللس فناء النفس

ولم أقل في وقت شبعي بسّي

هذا هو الجهل وعين الوكس

ولم أجد لي مشتكى في الإنس

غير أبي بشر الطبيب القس

أحذق خلق الله بالمجس

وبالصفات في دقيق الحدس

ينطق عن تجربة ودرسِ

وحكمةٍ مسطورةٍ في طرش