نزل المشيب فما له تحويل

نَزَلَ المَشيبُ فَما لَهُ تَحويلُ

وَمَضى الشَبابُ فَما إِلَيهِ سَبيلُ

وَلَقَد أراني والشَبابُ يَقودُني

وَرِداؤُهُ حَسَنٌ عَليَّ جَميلُ

وَعَليَّ مِن وَرَقِ الشَبابِ وَظِلِّهِ

غُصنٌ تَفَرَّعَ في الغُصونِ ظَليلُ

بَشَرٌ يَكونُ مِنَ الحَريرِ وَلِمَّةٌ

مِثلُ الجَناحِ وَعارِضٌ مَصقولُ

فَاليومَ وَدَّعني الشَبابُ كَأَنَّني

سَيفٌ تَقادَمَ عَهدُهُ مَفلُولُ

تُرضيكَ هَيبَتُهُ إِذا استَقبَلتَهُ

وَتَقولُ حينَ تَراهُ فيهِ نُحُولُ