وأوقدت ناري باليفاع فلم تدع

وَأَوقَدتُ نارِي بِاليَفاعِ فَلَم تَدَع

لِنيرانِ أَعدائِي بِنُعماكَ مَوقِدا

وَمَا كانَ مَالي طَارِفاً عَن تِجَارَةٍ

وَمَا كَانَ مِيرَاثاً مِن المَالِ مُتلَدا

وَلَكِن عَطَاءٌ مِن إِمامٍ مُبارَكٍ

مَلا الأَرضَ مَعروفاً وَعَدلاً وَسُؤدُدا

شَكَوتُ إِليهِ ثِقلَ غُرمٍ لَوَ انَّه

وَمَا أَشتَكِي مِنهُ عَلَى الفيلِ بَلّدا

فَلَمَّا حَمِدناهُ بِمَا كانَ أَهلَهُ

وَكَانَ حَقيقاً أَن يُسَنَّى وَيُحمَدا

تَبَلَّجَ لِي وَاهتَزَّ حَتَّى كَأَنَّما

هَزَزتُ بِهِ لِلمَجدِ سَيفاً مُهَنَّدا

أَخو فَجرٍ لَم يَدرِ مَا البُخلُ سَاعةً

وَلا أَن ذا جُودٍ عَلَى البَذلِ أنفَدا

وَإِن تُذكَرِ النُّعمَى الَّتِي سَلَفَت لَه

فَأَكرِم بِها عِندِي إِذا ذُكِرَت يَدا

يُشَرِّفُ مَجداً مِن أَبِيهِ وَجدِّه

وَقَد أَورَثَا بُنيانَ مَجدٍ مُشَيَّدا

أهانَ تِلادَ المَالِ فِي الحَمدِ إِنَّه

إِمامُ هُدىً يَجرِي عَلَى مَا تَعَوَّدا

فَكَم لَكَ عِندِي مِن عَطاءٍ وَنِعمَةٍ

تَسوءُ عَدُواً غائِبِينَ وَشُهَّدا

أُقيمَ بِحَمدٍ مَا أَقَمتُ وَأن أَبِن

إِلَى غَيرِكُم لَم أحمَدِ المُتَوَدّدا

تَرَدّى بِمَجدٍ مِن أَبيهِ وَجَدِّهِ

وَقَد أُورِثا بُنيانَ مَجدٍ مُشَيَّدا

تَسور بِه عِندَ العَطِيَّةِ شِيمةٌ

هِيَ الجُودُ مِنهُ غَير أَن يَتَجَوَّدا

وَلي مِنكَ مَوعودٌ طَلَبتُ نَجاحَهُ

وأَنتَ امرؤٌ لا تُخلِفُ الدَّهرَ مَوعِدا

وَعَوَّدتَني أَن لا تَزالَ تُظلُّني

يَدٌ مِنكَ قَد قَدَّمتَ مِن قَبلِها يَدا