قالت سليمى لي مع الضوارس

قالَت سُلَيمى لي مَعَ الضَوارِسِ

يا أَيُّها الراجِمُ رَجمَ الحادِسِ

بِالنَفسِ بَينَ اللُجُمِ العَواطِسِ

كَم نِلتَ مِن نَيلٍ عَلى المَنافِسِ

مِن كَفِّ أَبّاءٍ عَلى الأَشاوِسِ

فَقُلتُ قَولاً لَيسَ بِالمُشاخِسِ

وَالجِدُّ مَضّاءُ عَلى التَعامُسِ

ما مِن قَضاءِ اللَهِ لي مِن حارِسِ

وَالدَهرُ غَلّابٌ يَدَ المُماكِسِ

إِلَيكَ بِالمَهرِيَّةِ العَرامِسِ

جُبنا الفَلا مِن طامِسٍ وَطامِسِ

نِعمَ الوَلايا هُنَّ لِلطَوامِسِ

يَمعَجنَ بِالدَوِّيَّةِ الأَمالِسِ

خَبطاً لِأَقتامِ الظَلامِ الدامِسِ

وَالآلُ صَدَّعناهُ بِالقَوامِسِ

بِكُلِّ قَرواءَ زَجولِ الناخِسِ

بِالقارِ تُطلى وَهيَ غَيرُ دارِسِ

يا بِشرُ مَن زارَكَ غَيرُ بائِسِ

مِن سَيبِ فَرعٍ طَيِّبِ المَغارِسِ

بَينَ الذُرا وَالأَفحُلِ الرَواجِسِ

إِنّا لَنَرجو نَفحَةً مِن عابِسِ

مِن ماطِرِ الكَفَينِ غَيرِ بائِسِ

رَغمِ العِدى وَالأَسَدِ الهُرامِسِ

ضَغماً بِنابَي ماضِغٍ وَناهِسِ

بِالجَيشِ يَهديهِ قِيادُ الرَأسِ

لَو تَلَّ رُكنَ الجَبَلِ القُدامِسِ

نَحّاهُ عِندَ حَوسَةِ التَحاوُسِ