لما رأوا منا إيادا سامكا

لَمّا رَأَوا مِنّا إِياداً سامِكا

مَرْدَى حُروبٍ يَفرِج اللَكائِكا

بِهِ نَدوُكَ الشانِئَ المَداوِكا

نَضرِبُهُم إِذ أَخَذوا السَكائِكا

بِمُرهَفاتٍ مُطِلَت سَبائِكا

يَفضُضنَ أُمَّ الهامِ وَالتَرائِكا

هَشمَكَ حَولِيَّ الهَبيدِ آَرِكا

حَتّى اِنتَهوا وَاَستَلحَمُوا المَسالِكا

نُغشيهِمُ مِن بَعدِ شَلٍّ صائِكا

مِنَ الدِماءِ تَخضِبُ النَيازِكا

نُتبِعُهُم خَيلاً لَنا عَواتِكا

في الحَربِ جُرداً تَركَبُ المَهالِكا

ذاتَ اِرتيادٍ تُنكِحُ الصَعالِكا

مِن كُلِّ نَهدٍ يَستَعِزُّ الحارِكا

مِنهُ تَليلٌ يَعتلي السَوامِكا

ساطٍ تَراهُ لِلشَكيمِ عالِكا

قَد فَلَّلَت مِنهُ الصُوى السَنابِكا

مِن طولِ ما نُجشِمُها كَذالِكا

إِنَّ لَنا شَدّاخَةً مُعارِكا

قَرمَ قُرومٍ صَلهَباً ضُبارِكا

مِن آلِ مُرٍّ جَخدَباً مُماحِكا

قَلخَ الهَديرِ مِرجَماً مُداعِكا

كَأَنَّ فَوقَ مَتنِهِ دَرانِكا

تَرى القُرومَ الجِلَّةَ النَواهِكا

إِذا اِنتَحى وَأَصلَقَ الشَوابِكا

مُبتَدِراتٍ حَولَهُ الدَكادِكا

هَذا وَمِنّا المُمطِرُ الرَكائِكا

وَكُلُّ عالٍ وَرِثَ السَنابِكا

كَالبَدرِ يَجلو الظُلَمَ الحَوالِكا