أعيني ألا تبكيا لمصيبتي

أعيني ألا تبكيا لمصيبتي

وكل عيون الناس عني أصبرُ

أعيني جودا من دموع غزيرة

فقد حق اشفاقي وما كنت أحذر

بكيت لفقد الأكرمين تتابعوا

وصلّوا المنايا دارعون وحسر

من الأكرمين البيض من آل هاشم

لهم سالف من واضح المجد يذكر

مصابيح أمثال الأهلَة إذ هم

لدى الجود أو دفع الكريهة أبصر

بهم فجعتنا والحوادث كاسمها

تميم وبكر والسكون وحمير

وهمدان قد جاشت علينا وأجلبت

هوازن في افناء قيس واعصر

وفي كل حي نضحةٌ من دمائنا

بمرتقب يعلو عليكم ويشهر

فلله محيانا وكان مماتنا

ولله قتلانا تدان وتنشر

لكل دم مولى ومولى دمائنا

بمرتقب يعلو عليكم ويظهر

فسوف يرى أعداؤنا حين نلتقي

لأي الفريقين النبي المطهر