ألا رب هم يمنع النوم دونه

أَلا رُبَّ هَمٍّ يُمنَعُ النَومُ دونَهُ

أَقامَ كَقَبضِ الراحَتَينِ عَلى الجَمرِ

بَسَطتُ لَهُ وَجهي لأُكبتَ حاسِداً

وَأَبدَيتُ عَن نابٍ ضَحوكٍ وَعَن ثَغرِ

وَشَوقِ كَأَطرافِ الأَسِنَّةِ في الحَشا

مَلَكتُ عَلَيهِ طاعَةَ الدّمعِ أَن يَجري

لَهُ راحَةٌ لَو أَنَّ مِعشارُ جودِها

عَلى البَرِّ صارَ البَرُّ أَندى مِنَ البَحرِ

لَهُ هِمَمٌ لا مُنتَهى لِكِبارِها

وَهِمَّتُهُ الصُغرى أَجَلُّ مِنَ الدَهرِ

وَلَو أَنَّ خَلقَ اللَهِ في جِسمِ فارِسٍ

وَبارَزَةُ كانَ الخَلِيَّ مِنَ العُمرِ

أَبا دُلَفٍ بورِكتَ في كُلِّ بَلدَةٍ

كَما بورِكَت في شَهرِها لَيلَةُ القَدرِ