ألا يا ربع بالهضب

أَلا يا رَبعُ بِالهَضبِ

إِلى الخَلصاءِ بِالنَقبِ

كَنِضوِ الخَلَقِ النّاحِ

لِ أَو دارَسَةِ الكُتبِ

إِلى أَكرَمِ قَحطانَ

وَصَلنا السَهبَ بِالسَهبِ

إِلى مُجتَمَعِ النَيلِ

وَمُلقى أَرحُلِ الرَكبِ

حُمَيد مَفزَعِ الأُمَّ

ةِ في الشَرقِ وَفي الغَربِ

كَأَنَّ الناسَ جِسمٌ وَه

وَمِنهُ مَوضِعُ القَلبِ

إِذا سالَمَ أَرضاً غَ

نِيَت آمِنَةَ السَربِ

وَإِن حارَبَها حَلَّت

بِها راغِيَةُ السَقبَ

إِذا لاقى رَعيلَ المَو

تِ بِالشَطبَةِ وَالشَطبِ

وَبِالماذِيَّةِ الخَضرِ

وَبِالهِندِيَّةِ القُضبِ

غَدا مُجتَمِعَ القَلبِ

لَهُ جُندٌ مِنَ الرُعبِ

فَيا فَوزَ الَّذي وَالى

وَيا بُؤسى أَخي الذَنبِ

وَما يَشفى صُداعَ الرَأ

سِ مِثلُ الصارِمِ العَضبِ

أَيا ذا الجودِ فَاِسلَم ما

جَرَت حُقبٌ إِلى حُقبِ

فَأَنتَ الغَيثُ في السِلمِ

وَأَنتَ المَوتُ في الحَربِ

وَأَنتَ الجامِعُ الفارِ

قُ بَينَ البُعدِ وَالقُربِ

بِكَ اللَهُ تَلافى النا

سَ بَعدَ العَثرِ وَالنَكبِ

وَرَدَّ البيضَ وَالبيضَ

إِلى الأَغمادِ وَالحُجبِ

بِإِقدامِكَ في الحَربِ

وَإِطعامِكَ في اللَزبِ

فَكَم أَمَّنتَ مِن خَوفٍ

وَكَم أَشغَبتَ مِن شَغبِ

وَكَم أَصلَحتَ مِن خَطبٍ

وَكَم أَيَّمتَ مِن خِطبِ

وَما تَمهَرُها إِلّا

دِراكَ الطَعنِ وَالضَرَبِ

تَناهَت بِكَ قَحطانٌ

إِلى الغايَةِ وَالحَسبِ

فَفاتَت شَرَفَ الأَحيا

ءِ فَوتَ الرَأسِ لِلعَجبِ