بأبي مالك عني

بِأَبي مالَكَ عَنّي

مائِلَ الطَرفِ كَليلاً

وَأَرى بِرَّكَ نَزراً

وَتَحفّيكَ قَليلاً

وَتُسَمّيني عَدُوّاً

وَأُسَمّيكَ خَليلا

أَتَعَلَّمتَ سُلُوّاً

أَم تَبَدَّلتَ بَديلا

أَحمَدُ اللَهَ فَما أغ

نى الرَجا فيكَ فَتيلا

لَيسَ لي ذَنبٌ سِوى

أَنّي أُسَمّيكَ خَليلاً

وَأُناديكَ عَزيزاً

وَتُناديني ذَليلا

أَنا أَهواكَ وَحالَي

كَ صَروماً وَوَصولا

ثِق بِوُدِّ لَيسَ يَفنى

وَبِعَهدٍ لَن يَحولا

جَعَلَ اللَهُ حُمَيداً

لِبَني الدُنيا كَفيلا

مَلِكٌ لَم يَجعَل اللَ

هُ لَهُ فيهِم عَديلا

فَأَقاموا في ذَراهُ

مُطمَئِنّينَ حُلولا

لا تَرى فيهِممُقِلّاً

يَسأَلُ المُثرى فُضولا

جادَ بِالأَموال حَتّى

عَلَّمَ الجودَ البَخيلا

وَبَني الفَخرَ عَلى الفَخ

رِ بِناءً مُستَطيلا

صارَ لِلخائِفِ أَمناً

وَعَلى الجودِ دَليلا