بطاعة الله طلت الناس كلهم

بِطاعَةِ اللَهِ طُلتَ الناسَ كُلَّهُمُ

وَنُصحِ هادٍ أَمينِ المُلكِ مَأمونِ

حُمَيدُ يا قاسِمَ الدُنيا بِنائِلِهِ

وَسَيفِهِ بَينَ أَهلَ النُكث وَالدينِ

أَنتَ الزَمانُ الَّذي يَجري تَصَرُّفُهُ

عَلى الأَنامِ بِتَشديدٍ وَتَليينِ

لَو لَم تَكُن كانَتِ الأَيّام قَد فَنِيَت

وَالمَكرُماتُ وَماتَ المَجدُ مُذحينِ

لَقَد مَنَنتَ عَلى الدُنيا وَساكِنِها

بِظِلِّ أَمنٍ بَسيطٍ غَير مَمنونِ

طَوَيتَ كُلَّ حَشاً مِنها عَلى أَمَلٍ

إلى قَرينَةِ خَوفٍ مِنكَ مَقرونِ

مَن لَم يَكن مِنكَ مَوصولاً إِلى سَبَب

لَم يَنزِلُ الأَرضَ إِلّا مَنزِلَ الهونِ

صَوَّرَكَ اللَهُ مِن مَجدٍ وَمِن كَرَمٍ

وَصَوَّرَ الناسَ مِن ماءٍ وَمٍن طينِ

أَصبَحتَ لِلمُلكِ عِرنيناً تَقومُ بِهِ

يَومَ الكَريهَةِ جَدّاعَ العَرانينِ

نُهدى لَكَ المَدحَ مَوزوناً مُحَبَّرُهُ

وَتُكسِبنا عَطاءً غَيرَ مَوزونِ