ولما انقضى عصر الشباب وعهده

وَلَمّا اِنقَضى عَصرُ الشَبابِ وَعَهدُهُ

ذَوى وَرَقُ الدُنيا وَأَغصانُها الهُدلُ

فَما سَوَّدَت عِجلاً مَآثِرُ قَومِهِ

وَلكِن بِهِ سادَت عَلى غَيرِها عِجلُ

فَتىً وَقّفَ الأَيّامَ بِالسُخطِ وَالرِضا

عَلى بَذلِ عُرفٍ أَو عَلى حَدِّ مُنصلٍ

هُو الأَمَلُ المَبسوطُ وَالأَجَلُ الَّذي

يَمَرُّ عَلى أَيّامِهِ الدَهرُ أَو يَحلو

وَلا تُحسِنُ الأَيّامُ تَفعَلُ فِعلَهُ

وَإِن كانَ في تَصريفها النَقضُ وَالفِعلُ

فِعِش واحِداً أَمّا الشَراءُ فَمُسلَمٌ

مُباحٌ وَأَمّا الجارُ فَهوَ حِمىً بَسلُ