أتاني در النظم من عالم مهدي

أتاني در النظم من عالم مهدي

إلى عالم حبر تقي ومن نجد

يقرظه فيه لحسن طريقة

تحلى بها بين الأنام على قصد

لينصر شرع اللّه ممن أصابه

بجهل وتقليد الأوائل عن عمد

ولكنه قد حك في الصدر قولكم

أصاب ففيها ما يحل عن العد

أزل ما عساه أن يكون تخيلاً

مفصله في النثر من واضح الرد

فلله ما أسديت يا عالم الورى

ولا زلت فينا دائماً للهدى تهدي

لقد سرني ما جاءني منك مرشداً

وذكَّرني أيام شافهت بالرشد

ليالِيَ قضينا من العلم حقه

وأبدل فيه مسلك النحس بالسعد

فليت إلهي يجمع الشمل بيننا

نجدد للعلم الشبيبة بالعهد

أحنُّ لأيام الوصال وطيبها

ويوهنني أن التأسف لا يجدي

وإني على شرط المودة والإِخا

وإن كانت الأجساد منها على بُعْدِ

فَدُمْ في رضا مولاك في كل لحظة

وذكِّرْ فإن الذكر ينفع في الخلد