أشكو إليك من الحمى حميت عن

أشكو إليك من الحمى حميت عن ال

أسواء ودمت قرير العين جذلانا

وافت إلى الجسم في استكمال صحته

تشب في كل عضو منه نيرانا

حسبت أن عظامي عندها حطب

واللحم تطبخه للأكل ألوانا

وتأكل اللحم أكلاً لست أدركه

فما رأيت فماً منها وأسنانا

وإنما أرى لحمي لا بقاء له

من فوق عظمي كما من قبله كانا

أهلاً بها إن أتت للذنب ماحية

فمن أتته حوى عفواً وغفرانا

وإنها من عذاب النار قال لنا

خير الورى حظ من قد قال إيمانا

فإن جرى من أديمي بعدها عرق

فإنها غسلت للذنب أدرانا

لا مثل ما قاله ابن الحسين لقد

أسا وشبه بالغفران عصيانا