أصدود منكم ثم عتاب

أصدود منكم ثم عتاب

إن هذا في الهوى شيء عجاب

ما سمعنا أن جان عاتب

أو بأن مُجْنىً عليه يستتاب

بالجفا أنتم بدأتم والنوى

ما أتانا مثل ما كان خطاب

أين أوراق إلينا خُتِمَتْ

ففضضنا فإذا بكر كعاب

وحروف ككؤوس زوقت

نقطها في شكلها منها حباب

كنت أجني كل حين كَلِماً

لفؤادي منه روض مستطاب

هجرتني برهة أقلامه

ثم جاءت فإذا بحر عباب

لطمت أمواجه ذهن فَتىً

فيه من أحداث أيامي حراب

فتجنوا كيف شئتم واجتنوا

أدباً مني وقولاً لا يعاب

لستم أول جان إنه

قد جفانا قبلكم قوم صحاب

قد أنسنا بالجفا من كل مَنْ

قد عفرناه وقد لان الجناب

ما عرفنا للوفا إلا اسمه

ليت شعري هل له معنى يصاب

هذه نفثة مسطور فقف

يا يراعي إنما هذا التهاب