ألم بجسمي عارض طال مكثه

ألمَّ بجسمي عارض طال مكثه

وأعيا الأطبا منه طول سقامي

وأشفق أولادي وأهلي وجيرتي

وظن حميمي أن فيه حمامي

وما زلت أدعو اللّه في كل ساعة

وهل غيره يرجى لكل مرام

فساق إليَّ اللّه يوماً تفضلا

كتاباً حوى ما لم يصفه نظامي

حوى كل كفر ثم حرق كلما

أتى في كلام اللّه خير كلام

وأبطل ما فيه وصير نوره

ضلالاً وجهلاً بحر كل ظلام

وصوب آراء اليهود وكفرهم

وقال النصارى في أجل مقام

وقال عذاب النار عذب لأهله

فما سقر إلا كدار سلام

وعُبَّادُ عجل السامري على هدى

وهارون أخطى إذ أتى بملام

وذا قاله الجيلي بتأليفه الذي

يقول له إبليس أنت أمامي

يقول ظللنا من قديم ولم أكن

لأعرف ذا في يقظتي ومنامي

ولا كنت أدري أن في الكفر مثل ذا

وحاشا لمثلي أن يكون مرامي

يفديه إبليس اللعين بنفسه

وأولاده من حادث وحمام

يقول لقد أقررت عيني وزدتني

سروراً وقد أسكرتني بمدام

وصيرتني بعد الإِله فحبذا

مقام به قد قمت خير مقام

فلما تحققت الذي فيه قلت ذا

دواء سقامي بغيتي ومرامي

فمزقته من بعد تحقيق ما حوى

وأوقدته ناراً لطبخ طعامي

فيا حبذا قرص هنيء أكلته

لذيذاً ولم يمزج بحسن أدام

قصدت به نصر الإِله فجاءني

بإذهاب داء مسني وسقام

له الحمد قبل الحمد والحمد بعده

أقيد كلاً منهما بدوام

وصل على طه الأمين وآله

صلاة ترى مقرونة بسلام