أهلا براح في الطروس أدرت لي

أهلاً براح في الطروس أدرت لي

صهباء تهزأ بالرحيق السلسل

صهباء تستلب العقول فلا تلم

فَهْماً لقيد خطابها لم يعقل

هب أن آخر ما فهمت مراده

فخذ الذي في ذا السؤال يلوح لي

هو أن لفظ الشيء صار مخصصاً

بالجسم عندي بالدليل الأكمل

إذ كان باللغة التي يحظى بها

ورد الكتاب من العَلِيِّ المنزل

لفظ الهلاك يخص بالأحسام لا

يدنو إلى عرض بها متنقل

هل جاء فيها ذا كلام هالك

فسل الصحاح وسل كتاب المجمل

فأذن غدا شيء يراد به هنا

جسم وذلك ليس بالمستشكل

إن قلت سلمنا فأين محله

بعد الفنا فاسمع سماع متعقل

قد قال ربي اللّه جل جلاله

وإليه يصعد كل قول أفضل

وكلامه أولى الكلام بطيب

وأحق قول بالصعود إلى العلي

وأتت أحاديث عن المختار في

ما قلت بين مصحح ومعلل

من رفعه عن خلقه لكلامه

في آخر الزمن الخؤون الأرذل

وبسورة الأعراف قد قسم الذي

في الكون فاقرأ ما بها بتأمل

في الخلق ثم الأمر ثم إليه في

هود مرد الأمر أي ذا المنزل

فلعالم الأمر المعظم شأنه

حكم تلوح لناظر متأمل

إن قلت هل هو نازل من بعد ذا

يتلوه في الجنات كل مرتل

فأقول يلهمهم إلهك مثلما

قد جاء في التسبيح فابحث واسأل

وإلى هنا تم الجواب وبعده

فاسمع جواباً جاء يرفل في الحلي

هو أن حُفَّاظَ الكتاب إذا هُمُ

قاموا إلى حشر وأرفع منزل

يحيون والقرآن محفوظ لهم

كم من دليل في الذي قلنا تُلِي

منه تَذَكُّرُهْم أحاديث الدُّنا

كم من آية في ذا على المزمل

في الطور والصافات فانظر فيهما

وانظر أحاديث النبي المرسل

من قول ربي للذي لكلامه

قد كان يقرؤها أُتْلُ ورتل

وإذا هم حفظوا أحاديث الدنا

فالذكر أولى أن يكون به مَلِي

أترى الرسول يقوم ليس بحافظ

للذكر هذا لا يقول به ولي

سيعيد ربك كل إنسان على

ما مات من علم وجهل أجهل

وكذلك التوراة والإِنجيل في

ما قلت يدخل بالدخول الأولي

هذا الذي قامت عليه أدلة

بوضوحها حلت عقود المشكل