إطلاق أغلوطة عليه كما

إطلاق أغلوطة عليه كما

قد قلته لا يسوغ في النظر

فليس في الذكر ما ذكرت ولا

روى لنا في الصحيح في الأثر

لو سافرت منكم العقول إلى

بحر الهدى في سفائن الفكر

بحر كتاب الإِله لأنقلبت

حالية من حلاه بالدرر

لكنها سافرت على طرق

قد حاز خريتها عن السفر

سار بها الجبائي وشيعته

فما انتهوا كلهم إلى وَطرِ

فلا تلح الألى فما طلبوا

عيناً ولا غيرهم من البشر

فإنهم أجمعين قد وقفوا

على الذي قد نفيت من أثر

هذي السموات من مؤثرها

والأرض في تربها وفي الحجر

وأنت من نطفة مخلقة

حباك بالسمع منه والبصر

والعقل حتى غدوت في جدل

فأنت أنت الدليل في النظر

قال إله الجميع عز وفي

أنفسكم فانظرن واعتبر

تعلم علم القين أن لنا

رباً عليه الدليل في النظر

فقف ولا تقف غير منهجه

ينجيك يوم الحساب من سقر

واشدد رحال الأفكار للسفر

إلى رياض الآيات والسور

تظفر بالحق إن ترده كما

غيرك منها قد عاد بالظفر