إن الهوى العذري فنى

إن الهوى العذري فنى

فإذا صبوت فلا تلمني

أنا في الهوى فرد فلا

تذكر سواي ولا تثني

قسماً بآيات الهوى

لو حدث المجنون عني

لصحا ووافى آخذاً

عني من العلم اللدني

فأسند الحديث الغرا

م مسلسلاً إن شئت عني

وإذا شربت من الهوى

خمراً فخذ من خمردَنِّي

وإذا جهلت طريقة

منه فسلني وامتحني

وأظهر غرامك مبرزاً

ما في الضمير المستكن

صرح بما تهوى وبُحْ

باسم الحبيب ولا تكني

قل بعت روحي في الهوى

فإذا استقلت فلا تُقِلْني

لا تحسبن بيع الفؤا

د بهم يسمى بيع غبن

ما الحب إلا لوعة

وصبابة تفنى وتضني

سقياً لدهر قد مضى

ندماً عليه قرعت سني

أيام من بما أري

د سماحة من غير مَنِّ

وسعى بخدمتي الزما

ن ونلت منه فوق ظني

ما كنت أعرف ما الصدو

د ولا جفا الظبي الأغن

قد كنت أسأل ما الصدو

د وأي معنى للتجني

فعلى مَ أيام اللقا

قلبت لنا ظهر المجن

وتغيرت عما عهد

ت وأبدلت سهلاً بِحَزْنِ

يا ليت شعري والفتى ل

ولهان يولع بالتمني

هل عندهم عن لوعتي

خبر وهل علموا بأني

يا سعد حدث مسرعاً

عنهم ودع عنك التأني

فحديثهم من بين أخ

بار الورى معشوق أذني

يا دهري الجافي علا

م أملت ظل الغصن عني

ميلته من بعد ما

قد كنت أدنيه وتدني

أبدلتني عن قربه

نظماً ونثراً ليس يغني

أظنني أرضى بذا

بدلاً فذلك سوء ظن

لا كنت من أبناء آ

دم إن سمحت بنور جفني

أعني الضياء ومن إلي

ه عنان هذا النظم أثني

بحر جواد فاتك

نسخت به أخبار معن

علامة في النحو قد

فاق المبرد وابن جني

بل لا أخص النحو فه

و محقق في كل فن

وله من الآداب ما

ينسى بأستاذ ابن جني

لا زال في الدنيا جما

لاً للعلى في المجد يبني

ما طنبت أوتادها

فوق الرياض سحاب مزن