إن كان من يبغضنا كارها

إن كان من يبغضنا كارهاً

لنشرنا الحقَّ على المنبر

وكلما أمليه عن أحمدٍ

من صفة المبعث والمحشر

أو ذكرنا جنات عدن وما

في النار من هول لمن يجتري

وَأَمْرنا بالْعُرف إخوانَنَا

ونهيهم جهراً عن المنكر

وأن يُصَلوا الخمس في وقتها

جماعةً في الجامع الأزهر

وأن يُزَكُّوا وأن يصوموا وأن

يصوموا المسنون في الأشهر

أو كارهاً تفسيرنا ما أتى

عن ربنا ذي العزة الأكبر

أو دعوة الخلق إلى ربهم

جهراً على الكرسيِّ والمنبر

أو ذكرنا أحمد خير الورى

ساقيهُم من حوضه الكوثري

أو ذكرنا بدراً وأُحْداً وما

جاء في الأخبار عن خيبر

أو ذكرنا إثم الربا والزنا

والضرب بالأوتار والمسكر

أو ذكر أهل البيت أهل التقى

سلسلة تُنْمَى إلى حيدر

أو صحبة من بذلوا أنفساً

سالت على الصارم والسمهري

إن كارهاً هذا وهذا وذا

فبيننا الموقف في المحشر

فيا صَفِيَّ الدين مَنْ نظمُه

في رتبة تسمو على المشتري

عِقْدُ نِظَامٍ منك قد جاءني

مفصل بالدر والجوهر

نظمٌ إذا قِيسَ به غيرُه

كان السهى قد قابل المشتري

وصفت فيه أن أهل التقى

من عالم أو فاضل خيرِ

يرضون ما فهت به خاطباً

وليس يرضاه الجهور الجري

فالمصطفى قام كذا خاطباً

فمنهم المؤمن والممتري

فقال هذا ناصح صادق

وقال هذا كاذب مفتري

ما ضر إلا نفسه من غدا

يُكَذِّبُ الحق ولم يشعر

يا أحمد جوزيت عن أحمد

وآله في يومك الآخر

فأنت حسان الزمان الذي

قد ساد في المخبر والمنظر

يا واحد الآداب في عصره

ليس على اللّه بمستنكر