بستان أنس به أقمنا

بستان أنس به أقمنا

أجاد فيه الربيع صُنْعَا

مع رفقة كلُّهم نجومٌ

ألطف أهل الزمان طبعا

وأعين الزهر شاخصاتٌ

تحسب فيها الرَّذاذَ دمعا

تعثر فيه النسيم وَهْناً

ولم تثر للتراب نقعا

حديثنا كله عجيب

تصغي إليه الحمام سمعا

لكنّ عقد الوصال منا

منفصم إذا نأيت قطعا

أنت جمال الوجود طبعا

وأنت روح الزمان وضعا

لكنها صنعة الليالي

قد أقسمت لا تُتِم جمعا

تنصب للاجتماع سهماً

وتبتغي للوصال رفعا

مهما رأت كعبة اجتماع

طافت بها للوداع سبعا