جادت على قبر الجلال

جادت على قبر الجلال

عيني بدمع ذي انهمال

ووقفت فيه مدلهاً

أبكي على فقد المعالي

جبل من التحقيق غيَّ

به الفنا تحت الرمال

بحر إذا أخذ اليرا

ع تدفقت منه اللآلي

فتاح أقفال الدقا

ئق ما ابن سينا والخيالي

أزري بسعد الدين في

تحقيقه وأبى المعالي

فرد يعز له النظي

ر فلا يعرف بالمثال

لم يأت في مستقبل

وكذاك في ماض وحال

أبقى من التدقيق ما

بهر الفحول من الرجال

متضلع في كل ف

نٍّ لا يجاري في مجال

أبدى لنا ضوء النها

ر فأشرقت منه الليالي

جمع الأدلة فيه جمع الد

ر في جيد الغزال

بعبارة رقت ورا

قت فهي كالسحر الحلال

وتصرف بالاجتها

د فلا يهاب ولا يبالي

تأليف في كل ف

نٍّ جاء في حلل الكمال

هذي المفاخر لا التفا

خر بالخيول وبالعوالي

أبقت له حسن الثنا

ء وفاز بالرتب العوالي

وجفاه قوم ما دروا

كيف السمين من لهزال

وكذاك فاضل كل عص

ر عرضة لذوي الضلال

من صار فرداً في الكما

ل رموه بالداء العضال

من ذا تراه سالماً

في الناس من قيل وقال

وشهوده في كتبه

إن كنت تنصف في المقال

فاطعم ثمار علومه

واشرب من العذب الزلال

وعلى ضريح قد حوا

ه تحية من ذي الجلال