حتام أنت على الغرام معنفي

حتام أنت على الغرام معنفي

ثقف بلومك كيف شئت وخفف

إن الملامة كالمدامة فاسقني

كأس الملام فلست بالمستنكف

شوك الملامة منه أقطف ذكرهم

كالورد فاصنع ما تريد وعنف

ما أنت بالنافي بلومك حبهم

عني ولا أنا عنهم بالمنتف

لا تحسبن حبي لهم عرضاً أتى

كلفي بهم طبعاً بغير تكلف

هم عدتي وهم عُمْدَتي هم سلوتي

وهم الأساة لكل صب مدنف

قد بعت روحي منهم في حبهم

وعفوت عن ثمن به مستخلف

فقبولهم روحي هو الثمن الذي

لا أبتغي فيه نقادة صيرفي

قف بالديار ترى جمال جلالهم

متأملاً فيما تراه وفي وفي

هذي منازل من أحل فقف بها

إن كنت تسعدني بغير توقف

وأطو المهامه في ملاقاة المها

إن كنت تزعم أنك الخل الوفي

من يطو منشور الفضا في وصلهم

نال الذي يهواه غير معنف

هل تسعف الأيام يوماً باللقا

يا خيبة المسعى إذا لم تسعف

إن فات طرفي الاكتحال بنورهم

فحديثهم في السمع مثل القرقف

دارت على سمعي كؤوس حديثهم

فرشفت بالآذان ما لم يرشف

منصور منصور أدار كؤوسه

مملوءة بسلافة السر الخفي

بصفات شيخ شيوخ بغداد الذي

أوصافه كالراح للمستوصف

العالم ابن العالم البحر الذي

كل امرىء من بحره مستغرف

أنشدته لما أطال صفاتكم

وأتى بكل معرب ومعرف

يا أخت سعد من حبيب جسَّني

برسالة أهديتها بتلطف

فنظرت ما لم تنظري وسمعت ما

لم تسمعي وعرفت ما لم تعرفي

حدث ولا حرج عن البحر الذي

يروي ظماك غرفت أم لم تغرف

قف في بحار علومه تجد الذي

يحويه كل مصنف ومؤلف

بحر العوارف والمعارف فاغترف

من أي بحريه تنل ما تكتفي

يا صبغة اللّه الذي أوصافه

صبغت فؤادي صبغة الخِلِّ الوفي

صدرت إليكم عن وداد صادق

والأذن تعشق بالسماع وتشتفي

من سفح صنعا جادها سبل الحيا

حتى تظل تريقها كالرفوف

قصدتك تقصد دعوة في خلوة

أو في اجتماع وانفراد أو وفي

دعوة أخ لأخ بظهر الغيب دع

وة صادق لمحبه بر وفي

فارفع بها كفيك في الأسحار أو

عقب الصلاة وعند نشر المصحف

قل رب نجح محمداً بمحمد

وذويه من أهوال يوم الموقف

صلى عليه اللّه ثم عليهم

أزكى صلاة مع السلام الأعرف