فاروعني يا صفي الدين ما

فارْوِعَنِّي يا صفيِّ الدين ما

أنا أرويه على الوجه الصحيح

من علوم المصطفى خير الورى

خاتم الرسل وذي القول الرجيح

من أتانا بالهدى من ربنا

وأرانا الحق بالنص الصريح

فالهدى فيما أنى عن أحمد

خَلِّنَا من قول ذي قول جريح

فاتَّبِعْ وجهاً صحيحاً وجهه

واطِّرح ما جاء بالوجه القبيح

دع متوناً وشروحاً جُلُّها

عند ذي التحقيق أمثال القروح

خَلِّ أقوال رجال أصبحت

عندنا بين قتيل وطريح

ونمسك يا ابن يحيى بالتُّقَى

إن ترد تظفر بالأمر الربيح

واخلص النية فيما تبتغي

إنما النية للفعل كروح

واصطبر للحق فالأعدا له

أمم تدعو إلى غير الصحيح

واترك الدنيا ولا تحفل بها

إِنما الراحة في زهد المسيح

واطلب الفتح من اللّه فما

غيره يأتي بأنواع الفتوح

سلْه من إفضاله ما رُمْتهُ

كلَّ حين في غبوق وصبوح

واقْرَ فِي فَاطِرٍ ما يفتح من

وتأمل قِصَّتَيْ هود ونوح

وادع يا أحمد لي في مدتي

وإذا صرت إلى بطن الضريح

قد نصحنا كل من تعرفه

قل جزاه اللّه خيراً من نصيح

وابذل العلم ولا تبخل به

ما الثنا والأجر إلا للسميح

يلجم الباخل بالعلم غداً

بلجام النار فافبح بالشحيح

وصلاة اللّه تغشى أحمدا

وذويه ما سَرَتْ ريحٌ بروح