لا زلتم في نفس

لا زلتُم في نفسِ

في ليلكم والغلس

وفي النهار إذ غدا

كلٌّ بنور مكتس

في حدة فحسنها

يغني عن الأندلس

زهراؤه كزهرة

في حدة من نرجس

أنهارها تبلبلت

تحت الغصون الميس

تحسبها راقصة

بحركات الجرس

مثل الغواني خلتها

أو كالجوار الكنس

حميسها مطرد

يطردهم بالأَنفس

سبحان من أخرجه

من حجر مُنبجس

قد ضربت أشجارها

خيام وَشيٍ سندسي

فالأصل منها ثابت

والفرع مثل الأطلس

هُنَّئْتَ يا صارمنا

ما نلتَهُ من نفس

وأذكره بما في حدة

دار النعيم لأنسى

دار أعدت للذي

يحسن فعلالا ألبسي

ولا برحت تالياً

منزل روح القدس

كلام رب العرش ر

ب العزة المقدس

مسبحاً معظماً

ذاك الجناب الأقدس

من كل من في الكون من

فضل الإِله المكتس

وصلِّ ما عشت على

أصل الهدى المؤسس

محمد والآل أر

باب الكساء الملبس

ألبسهم يا حبذا

من مُلْبِسٍ ومُلْبَسِ

ورضِّ عن من بذلوا

نفوسهم للأنفس

من الثواب والجزا

يا حبذا من أنفس