ما المنحنى قصده ورامه

ما المنحنى قصده ورامه

ولا أراد الحمى ورامه

وإن شرى البرق من زرود

ما باعه في الهوى منامه

سلا عن الغانيات قلب

إن السلو في الهوى سلامه

إن شئتما تسألان قلبي

ما باله والسلو سلامه

يخبركما أنه في سباه

من هو في رتبة الإِمامه

من حاز كل الكمال حقاً

فهو لوجه الزمان شامه

أعم من في الوجود جوداً

على الندى ماله ندامه

صبيح وجه فصيح لفظ

تملأ أنواره مقامه

إن كان في موقف فكل

مستمع منهم كلامه

أو كان في موكب فكل

ينظره في الورى علامه

يُقوَى ويَقْرِي بكل معنى

رد بحر علم مع الكرامه

وافى إلى مسمعي نظام

حسبت ألفاظه مدامه

يشكوا اشتياقاً ولي فؤاد

بعدك عنه غدا حمامه

فأنت روح له وراح

فلا سُلوٌّ ولا سلامه

إلا بلقياك فهو سؤلي

ينال قلبي به مرامه

وإنما دهرنا تعدى

وسَلّ من بغيه حسامه

أوتر قوس النوى وألقى

من شغل بيننا سهامه

ونرتجي من بعد ذا اجتماعاً

متصلاً كله سلامه

يا رب واغفر لنا جميعاً

وأحسن من عمرنا ختامه