ما بال أعمالك لا تقبل

ما بال أعمالك لا تقبل

وما لميزانك لا يثقل

أفق أفق قبل حلول الثرى

غفلت عمن عنك لا يغفل

أخلص له النية في كل ما

تقول أو تترك أو تفعل

وجانب الدنيا ولذاتها

فإنها السم الذي يقتل

كم هالك في حبها تالف

يمشي عليها وهو لا يعقل

جاوزتها خمسين عاماً فما

ترجوه في العمر الذي يقبل

إن كان أعمالك فيما مضى

في كفة الميزان لا يثقل

فما الذي ترجوه من بعد ذا

ليس سوى من ستره مسبل

رب البرايا من غدا فضله

عن كل من أوجده يفضل

يا رب في دار الفنا رحمة

فهي لمن فيها غدت تشمل