مرحبا يا مرحبا يا مرحبا

مرحباً يا مرحباً يا مرحبا

بكتاب من صديق مجتبى

فاض دمعي عند فَضِّي ختمه

إشتياقاً للذي قد كتبا

ونشرناه فخلنا نشره

كان مسكاً بل أراه أطيبا

شرحت أسطره صدري فهل

هو بلقيس أتتنا من سبا

أم هو الهدهد وافى سوحنا

وأتانا من سباء بنبا

نبأ من أطيب الأنباء يا

حبذاه نبأ ما أعذبا

خبر عن قرة العين ومن

هو في القلب مقيم عجبا

من قريب بعدت أوطانه

وهو عندي لا أخاف الرقبا

إنما يخشاهم من حبه

منه ناء ويرى مقتربا

وعذولاً يعذل الصب إذا

صار من نار الهوى ملتهباً

كلما هبت له ريح الصبا

زال عنه وصبا ثم صبا

مذ طوى قلبي على حبكم

نشر الفم ثناء طيبا

لأخي سعد العلي والدين من

هو أنس القربا والغربا

من أنى منزله نال به

كلما يرجو ونال المطلبا

يتلقاه بوجه باسم

قائلاً أهلاً وسهلاً ومرحبا

دام في عافية في نعمة

في سرور يترقى الرُّتَبا

رتب المجد بجود هاطل

من يديه دائماً منسكبا

بهبات صيرت ما وهبت

كل كف غير كفيه هبا

دام في خفض من العيش يرى

قدره مرتفعاً منتصبا

وسلام اللّه يغشى سوحه

كلما هبت جنوب وصبا

وصلاة اللّه تغشى أحمداً

وبنيه العظماء النجبا

وصحابات له قد هاجروا

ثم أنصاراً بأوطان قبا