مولاي يا فخر العلى والدين

مولاي يا فخر العلى والدين

وإمام كل محقق وقرين

عذراً لشيخك من نسى ما قد حوى

لما ارتدى بملابس السبعين

فغدوت طفلاً في العلوم وقبل ذا

ما كنت من أقران سعد الدين

مذ صرت شيخاً عدت طفل معارف

وغدوت مفتقراً إلى التلقين

شيب الخدود سرى إلى خد الذكا

فاجتاح ما فيه من التحسين

والشيب في الأذهان أعظم موقعاً

وأضر في التدريس والتدوين

إن شاب فود المرء شاب فؤاده

وجفته حور معارف كالعين

نفرت عن الأذهان ثم تحجبت

ببياض أوراق وسود متون

وأرى المعاني كالغواني راعها

شيبي فَرُحْتُ بصفقة المغبون

ما للشيوخ وللظباء وهل ترى

ظبي الفلاة مواصلاً للنون

فاعذر فؤادك أولو الذكا وبقيت للت

دريس والتأليف والتبيين

والعذر منك ومن وحسام الدين من

قد فاق في التحقيق كل فطين

وبقيت بحر معارف وعوارف

يغشاك طلاب الدُّنا والدين