نظامك وافانا فضاق به الصدر

نظامك وافانا فضاق به الصدر

وضاق علينا المنزل الرحب والبَرُّ

وحَقِّك يا بدر العلى ليس مَشرِقاً

لنا مجلس قد غاب عن أفقه البدر

ولكننا لما أصبنا بفقدكم

ومد عليكم ذلك العمر

فزعنا إلى الروض الذي منه خلقكم

عسى يتسلى بالنظير لنا الفكر

فما زادنا إلا جَوَى وصبابة

ومن نار شوقي كاد يحترق الزهر

على أنه لولا رجاء خلاصكم

سريعاً لذاب القلب مما جنى الهجر

ولكننا في كل حين ولحظة

نُرَجِّي لكم قرباً يجود به الدهر

فتنجاب عنا ظلمة الهجر والنوى

ومن خمرة اللقيا يحل لنا الشكر

ونغفر للدهر المسيء ذنوبه

ونلبس هذا الكون ما نسج الشكر