هذا كتاب كله جهل

هذا كتاب كله جهل

وخلاف ما جاءت به الرسل

هذا كتاب كل داهية

فيه فلا عقل ولا نقل

قد ضل أقوام برؤيته

فغدوا وليس لدينهم ظل

هذا هو الإِنسان ألفه

من لا يداني جهله البغل

مضمونه أن العباد هم

ذات الإِله وهكذا الجهل

فالرب ذات العبد عندهم

فهو الوجود الدق والجل

قد قال سبحاني أوائلهم

وأنا الإِله وكم وكم ضلوا

قالوا ومن عبد الحجارة قد

أضحى بما يأتي له الفضل

وعبادة الأوثان مكرمة

فيها يطيب القول والفعل

والسامري أصاب عندهم

إذ قال إن إلهه العجل

قالوا ومن شرب الخمور ومن

يأتي الذكور ففعله حل

قد حرفوا الذكر الحكيم وما

يتضمن الفرقان والنحل

قالوا العذاب عذوبة وكذا

نار الجحيم لهيبها ظل

قد خالفوا دين الإِله فما

فيه لهم وبل ولا طل

وخلاصة التحقيق أنهم

قوم زنادقة فلا أغلوا

قادوا إلى الإِسلام فاقرة

وعليه سيف ضلالهم سَلُّوا

وأتوا بداهية يشيب لها

من شوم ما فاهوا به الطفل

وعلى الذي قد أسسوه بنا

قوم عليهم خندق الجهل

كم من غبي جاهل خدعت

ألفاظهم إذ عنده تحلو

لم يدر جهلاً أن باطنها

أن الشريعة ما لها أصل

يا للرجال أتجهلون هدى

وافى به القرآن والرسل

ودلائلاً قامت لدينكم

نادى بهن العقل والنقل