وأقبح من كل ابتداع سمعته

وأقبح من كل ابتداع سمعته

وأنكاه للقلب الموفق للرشد

مذاهب من رام الخلاف لبعضها

يعض بأنياب الأساود والأسد

يصب عليه سوط ذم وغيبة

ويجفوه من قد كان يهواه عن عمد

ويُعْزَى إليه كل ما لا يقوله

لتنقيصه عند التهامى والنجدي

فيرميه أهل الرفض بالنصب فِرْيَةً

ويرميه أهل النصب بالرفض والجحد

وليس له ذنب سوى أنه غدا

يتابع قول اللّه في الحل والعقد

ويتبع أقوال النبي محمد

وهل غيره باللّه في الشرعي من يهدي

لئن عَدًّه الجهال ذنباً فحبذا

به حبذا يوم انفرادي في لحدي

عَلاَمَ جعلتم أيها الناس ديننا

لأربعة لا شك في فضلهم عندي

هُمُ علماء الدين شرقاً ومغرباً

ونور عيون الفضل والحق والزهد

ولكنهم كالناس ليس كلامهم

دليلاً ولا تقليدهم في غد يُجْدِي

ولا زعموا حاشاهم إن قولهم

دليل فيستهدي به كلُّ مستهد

بلى صرحوا أنا نقابل قولهم

إذا خالف المنصوص بالقدح والرد