وهذا اغتراب الدين فاصبر فإنني

وهذا اغتراب الدين فاصبر فإنني

غريب وأصحابي كثير بلا عدِّ

إذا ما رأوني عظموني وإن أغِبْ

فكم أكلوا لحمي وكم مزقوا جلدي

هنيئاً مريئاً في اغتيابي فوائد

فكل فتى يغتابني فهو لي مهدي

يصلي ولي أجر الصلاة وصومه

ولي كل شيء من محاسنه يبدي

وكم حاسد قد أنضج الغيط قلبه

ولكنه غيظ الأسير على القِدِّ

ودونكها تحوي علوماً جليلة

منزهة عن وصف قَدٍّ وعن خد

فلا مدحت وصلا لليلى وزينب

ولا هي ذمت هجر سعدى ولا هند

إليك طوت عرض الفيافي وطولها

فكم جاوزت غوراً ونجداً إلى نجد

أناخ بنجد واستراح ركابها

وعاد خلياً عن رحيل وعن شد

فأحسِنْ قراها بالقراءة ناظماً

جواباً فقد أضحت لديك من الوفد

وصل على المختار والآل إنها

لحسن ختام النظم واسطةُ العقد