يا زين أرباب الكمال ومن غدا

يا زين أرباب الكمال ومَنْ غدا

بحراً بل التحقيق أنك أبْحُرُ

بحر اليراع تراه يقذف دائماً

نظماً ونثراً ذا وهذا يبهر

والصدر بحر فوائد وشوارد

والكف بحر لِلْعفَاةِ يفجر

وافانِيَ النظم الذي ألفاظه

رَاحٌ بها الأسماع حقاً تسكر

يصف اشتياقاً في فؤادي منه ما

عن كنهه لا أستطيع أُعَبِّرُ

وقس الفؤاد على الفؤاد مقرباً

إن الذي عندي أجل وأكثر

لكنه وافى النظام وفي القُوَى

مِنِّي فتور كِدْتُ منه أُدْثرُ

فاعذر وسامح في التخلف إنه

حظي يعاملني بما يستنكر

بلغ إلى القاضي العماد تحيةً

من طيبها أرجاؤكم تتعطر

وعليك ألف تحية وبقيت في

أُفْقِ المعالي والكمال تصدر