يا سعد خذ بأبي وأمي

يا سعد خذ بأبي وأمي

ذات اليمين بسفح سلم

قف بالمنازل سائلاً

عن أهلهن سؤال حلم

وابحث بلطف عبارة

عنهم فهم قصدي وأمي

سل عن سعاد فعندها

يا سعد إنصافي وظلمي

في هجرها ووصالها

حربي بلا شك وسلمي

جرت بعامل قدها

قلبي فهل أحظى بضم

وهو الأسير لثغرها

من غير ظلم بل بظلم

وسكرت منه ولم أذق

ه بغير تخييلي ووهمي

فأنا صريع رضابها

من غير عصيان وإثم

فسقى ليالي الرقمتي

ن ولي أجفاني ووسمي

أيام ملك شبيبتي

يدع الغواني تحت حكمي

لا أختشي عند الشمو

س الزاهرات أفول نجم

وإذا عذلن أجبن لل

عذال هو بأبي وأمي

فمضى الشباب كأنما

أيامه أضغاث حلم

وثبت سنوه كأنما

وثب الجبا عقيب هزم

ما كنت أقدر قدره

قبل الفراق لسوء فهمي

وإذا الشباب هو الحيا

ة وبعده أخلاط غم

وأتى المشيب وإنه

خصم وألد وأي خصم

طلعت طليعته التي

قد آذنت بجيوش هم

وسرى إلى ضعف القوى

فكأنه عنوان سقم

وثنى الغواني عن ثنا

ي مبدلاً مدحي بذمي

فشَنَنَّ غارات التج

رم والملام بغير جرم

ودعونني بعد الحبي

ب ولي بذا برهان لمي

ودعونني بعد الحبي

ب بلفظ يا أبتي وعمي

لكن عاد ليَ الشبا

ب ولي بذا برهان لمي

بقدوم رق راق لي

وغدوت منه رق قم

ففضضته فإذا به

بحران من نثر ونظم

لما أتاني مازجت

ألفاظه لحمي وعظمي

ويكاد أن يحيي العظا

م من الرميم بكل جسم

حسد السميع للفظه

من كان ذا سمع أصم

نظم لبحر المعارف

وعوارف وهدى وعلم

بحر يصدقه الورى

إن قال كل الفضل قسمي

نجل الأئمة من بني ال

مختار ذي الطود الأشم

ملك لذاك قريضه

ملك القريض بكل حكم

مولاي عذراً إن جني

ت بما أتيت لسوء فهمي

قابلت دُرَّكَ بالحصى

عذراً فنثرك فوق نظمي

ثم الصلاة على الشفي

ع نبينا البدر الأتم

والآل أرباب التقى

والجود والفضل الأعم