يا عاتبا لي ما الذي

يا عاتباً لي ما الذي

إلى عتابي ندبك

وأي شيء قد جرى

مني حتى ألهبك

إن كان حبي لكم

ذنباً فقل ما أذنبك

فيا فؤادي هل سوى

هواهم قد غلبك

ويا منام ناظري

باللّه قل من سلبك

وأنت يا جسمي من

ثوب السقام ألبسك

وأنت يا لبي أن

من بالغرام خلبك

فخذ شهود الحب من

جوارح لن تلد بك

واستقص منها كلما

ترى لديها عجبك

ودع خيالاً كاذباً

ولا تصدق رِيَبَكْ

إني على عهد الوفا

يطربني ما أطربك

وما أرى لي مشرباً

أرضاه إلا مشربك

وما تركت كتبي

ولا كرهت كتبك

ملامة مني فلا

تلزمني تَعتُّبَك

لكن كل حاسد

بعينه قد رَقَبَكْ

يسعى ليسعى بيَ كي

يكسبني ما أكسبك

فيا زماني هل قضي

ت من جفائي أربك

كم ذا لمال اشتهى

تمشي فيه خببك

إذا اصطفيت صاحباً

أنشبت فيه مخلبك

تعتقل البعض على

رغمي كأن قد أحربك

والبعض قد شردته

لقد أسأت أدبك

أسأت في عصابة

كنا نراهم قربك

عسى تنيب بعد ذا

فيشتفي من أنَّبَكْ

ثم يعود مثنياً

عليك من قد تربك

مولاي خذ نظمي وقل

للفظه ما أعذبك

وخذ سلامي قائلاً

لنشره ما أطيبك