أدر المدامة يا نديمي

أَدر المدامة يا نَديمي

حَمراءَ كَالخَد اللَطيمِ

تَسري بِأَرواح النُهى

كَالبرءِ في الجسم السَقيم

وَأَقم إِذا جَنَّ الدُجا

مُتَرَديّاً ظلّ الكُروم

فَالجَوّ راقَ كَأَنَّما

صَقَلتهُ أَنفاس النَسيم

وَتَبَدَدت زَهر النُجو

م تُبدد العقد النَظيم

قُم هاتها وَاِستَجلها

مِن كَف ذي شُجور رَخيم

بَدر يُريك محاسِناً

يَسبي بِها عَقل الحَكيم

إِن ماسَ يَذري بِالقَنا

وَإِذا رَنا فَبِكُل ريم

في رَوضة نَسجَت بِها

أَيدي الصِبا حبر الجَميم

ضَحكت بِها الأَزهار لَم

ا أَن بَكى جفن الغُيوم

كَم لَيلة قَضَيتها

في ظِلِها الصافي الأَديم

مُتَذَكِراً عَهد الدُمى

مُتَناسِياً ذكر الرُسوم

نَشوان مِن خَمر الصِبا

جَذلان بِالأُنس المُقيم

حَيث الشَبيبة غَضة

وَالوَقتُ مُقتبل النَعيم