أمولاي من دون الأنام وسيدي

أَمَولايَ مِن دون الأَنام وَسَيدي

بِمَدحك قَد بَلغتَني كُل سودد

بَعَثتُ بِأَبيات كَأَن عُقودَها

منضدة مِن لُؤلؤٍ وَزَبَرجَد

أَمتع طَرفي في سُطور كَأَنَّها

مبادي عذار فَوقَ خَد مورد

سُطور إِذا ما رُمت قَتل حَواسِدي

أَجرد مِنها كُل عَضب مُهند

تَكلفني رَد الجَواب وَإِنَّني

أَبيت بِفكر مِن الزَمان مُشَرَّد

وَلَيسَ يَجيد النَظم مَنطق عاجز

ضَئيل عَلى فَرش السُهاد موسد

يُمريهِ العُمر الطَويل مضيعاً

عَلى الكُره مِنهُ بَينَ واشٍ وَحَسَد

فَعُذراً أَخا العَلياء قَلَّت عَزائِمي

وَقَد كُنتُ كَالسَيف الصَقيل المُجَرَد

فَإِنَّك أَهل الصفح وَالعَفو وَالرِضى

وَإِنَّكَ مِن نسل النَبي مُحَمَد

أَعز بَني الدُنيا وَأَشرَف مَن سَما

إِلى الرُتبة العُليا بِغَير تَرَدُد

صَغير إِذا عدَّت سنيُّ زَمانِهِ

كَبير بِهِ أَشياخنا الغُر تَقتَدي

تَملك رق الحَمد وَالشُكر وَالثَنا

بِكَف عَلى فعل الجَميل مَعود

فَلا زالَ عَيناً لِلزَمان وَأَهلَهُ

يُجرر ذَيل الفَخر في كُلِ مَشهَد