إنما الناس نحن في كل دار

إِنَّما الناس نَحنُ في كُلِ دار

وَنُداري وَما بِنا مِن بِداري

لَو أَرَدنا غَير الجِياد رَكِبنا

حَيثُ سِرنا عَلى الأُسود الضَواري

غَيرَ أَن الأَيّام قَد حارَبَتنا

لِاعتِراض مِنا عَلى الأَقدار

كُنتُ كَالبَدر إِذ عَراهُ كُسوف

وَنَجا في السَما ضَئيل الدَراري

كُنتُ كَالشَمس حينَ يَحجبها الغَي

م فَتَروي العُيون عَن أَبصار

كُنتُ كَالعَنبَر الَّذي فاحَ طيباً

حَيثُ يَلقى مِن الزَمان بِنار

كُنتُ كَالجَوهَر الَّذي صانَهُ الدَه

ر لِحرص عَلَيهِ وَسَط البِحار

كُنتُ كَالرَوض إِذ جَفَتهُ غَيوث

لِحُظوظ فَأَخصَبَت أَشعاري

كُنتَ كَالصَقر إِذ لَوَتهُ عَن الصَي

د بِغاث مِن أَشأم الأَطيار

إِن يَكُن عز مُسعف وَنَصير

ما لِحزب الأَحراب مِن أَنصار