إني لآنف من ذكر الأعاجيب

إِني لآنف مِن ذكر الأَعاجيب

لِهول ما شاهَدتُهُ عَين تَجريبي

الصدق يَسأم مِنهُ سَمع مُختَبَر

حال الزَمان فَما شَأن الأَكاذيب

تَلاعب الدَهر بي طفلاً وَيَصَّرني

بِالفكر ما لا تَراهُ أَعيُن الشَيب

عَوضت عَن جلق بِالروم مُتَخِذاً

بَأسي بِها بَدَلاً عَن كُل مَطلوب

بَدا بَعيد فَقُلت العيد أَيكما

لَما تَأَملت مِن حُسن وَمِن طيب

أَعادَ حُزنيَ أَفراحاً وَصَيرَني

أَثني عَلى طول تَشتيتي وَتَغريبي