إن الوزير أدام الله دولته

إِن الوَزير أَدامَ اللَهُ دَولَتَهُ

أَخبارُهُ سِيَرٌ في الناس تَنتَقِلُ

إِذ طَهَر الأَرض مِن كُفر الدُروز وَمِن

شَر البُغاة الَّذي مِن دونِهِ الأَجَلُ

وَجاءَنا بِابن مَعن بَعد ما قَطَعَت

صم الصُخور عَلَيهِ وَهُوَ مُعتَزل

لَم تَغنِ عَنهُ الحُصون البيض إِذ طَلعت

سود الرَزايا عَلَيهِ اليَوم وَالقلل

وَلا الدلاص وَلا ذاكَ الرَصاص وَلا

تِلكَ الجِياد وَلا العَسالة الذبل

وَلا مَن العرب مَن كانَت جَوائِزَهُ

تَأَتي إِلَيهُم وَلا الكُتّاب وَالرُسُل

أَطفالَهُ لَهُم مِن حَولِهِ زَجَلٌ

وَلِلنِساء عَلى ما صابَهُ وَجَل

وَلِلدُروز شَتات في بِلادِهم

كَأَنَّهُم قَتَلوا مِن قَبل ما قَتَلوا

كَم باتَ يَحسَب في التَقويم مُفتَكِراً

في نَجمِهِ فَرَآهُ أَنَّهُ زَحل

مَن راحَ يَطلبهُ التَقدير لَيسَ لَهُ

بَحر يَقيهِ وَلا سَهل وَلا جَبَل

هَذا عَواقب مَن يَطغى وَحرفَتَهُ

في قَومِهِ وَبَنيهِ المُكر وَالحيل