العبد عبدك يا من أنت سيده

العَبد عَبدك يا مَن أَنتَ سَيدهُ

وَلَيسَ غَيركَ في الأَوصابِ يُنجدهُ

أَنتَ الَّذي لِسَبيل الخَير تُرشِدُهُ

مالي سَواكَ رَسول اللَهِ أَقصِدُهُ

وَمِن جَنابِكَ في الدارين مُلتَمسي

لا أَستَعين بِأَنصار وَلا عَدَد

وَلا بِجاه وَلا مال وَلا وَلَد

بَل أَنتَ أَنتَ الرَجا يا خَير مُعتَمَدِ

لَولاكِ ما خُلِقَت روحي وَلا جَسَدي

وَلا حَياتي وَلا نَفسي وَلا نَفسي

أَنت الَّذي حازَ رايات العُلى وَعَلى

مَتن البُراق إِلى السَبع الطِباق عَلا

ما خابَ قاصدك الراجي وَلا خَجَلا

حَططتُ رحل رَجائي في ذُراك فَلا

تَجعَل رَجائي بِمَردود وَمُنعَكِسِ

أَشكو إِلَيكَ تَباريحاً وَفَرط أَسى

مِن اعتِلال ذُنوب حارَ فيهِ أَسا

أَدرك بِلُطفك أَن الصَبر قَد دَرَسا

وَأَمطر عَلَيَّ سجالاً مِن نَداكَ عَسى

يَخضر مِن رَوض حَظي جانب اليَبسِ

آل النَبي خَذوا لي عِندَ جَدِكُم

مَكانة أَحتَمي فيها بِجَدِكُم

قَد لَذَ لي الشُكر في أَوصاف مَجدِكُم

أَوَد عِندَ إِدكاري خَير حَمدَكُم

عَن ذَلِكَ النُطق لَو عَوضت بِالخَرس