جل ما بي من الهوى

جل ما بي مِن الهَوى

عَظم الداء وَالدَوا

مَن يَرى الحُب مَذهَباً

ماتَ بِالوَجد وَالجَوى

بِأَبي ثُمَّ بي رَشاء

بِسوى القَلب ما ثَوى

لَو رَآهُ شَقيقهُ

وَتَبَدى لَهُ هَوى

صادَ عَقلي بِصدغِهِ

وَلِعَزمي بِهِ لَوى

نَشر الهَجر لَيتَهُ

شَقة البين لَو طَوى

وَيح قَلبي نَهيتهُ

عَن هَواهُ فَما إِرعَوى

وَبِسُلوان حُبِهِ

قط ما هَم أَو نَوى

كُلأ ما شامَ بارق

ذكر السَفح وَاللَوى

أَو تَغَنَت حَمامة

كادَ يَقضى مِن النَوى

لا وَقَلب أَذابَهُ

وَثَناهُ عَن السوى

وَدُموع أَهانَها

فَاِستَهَلَت عَلى طَوى

ما تَنثَني ملاحة

مِن عذول عَلى الهَوى

كَيفَ يَسلو مُتيم

عِندَما ضَل أَو غَوى

مَنجكي فُؤادَهُ

كُلُ عَهد لَقَد حَوى

فَسَلام مُعَنعَن

طيب الذكر وَالرَوى

لِنَبي وَسَيدَ

بَلغ الأُفق فَاِستَوى