شعران تصغر عندها الأمصار

شَعران تَصغر عِندَها الأَمصارُ

وَبِتُربِها تَتبرك الأَبرارُ

أَخذَت عَلى الكَرم العُهود بِأَنَّهُ

مِن دُونِها لا تَحتويهِ دِيارُ

أَفلا تَكون هِيَ السَماء مَكانَةً

وَالقُطب مَركَزَها بِها المُختارُ

يابن الَّذين إِذا اِستَغَثنا بِاسمهم

في المَحل تَسبق سُؤلَنا الأَمطارُ

لَكَ مَنصب كُل المَناصب تَرتجى

مِنهُ الشَفاعة حَيثُ تَبدو النارُ

أَنتَ الأَمين عَلى العُلوم وَمِن بِهِ

يَثق الرَجاءُ وَتَأمن الأَسرارُ

إِن لَم أَزُرك فَإِنَّ عُذري وَاضِحٌ

سَفَري وَغَيث هِباتك المِدرارُ