صاد الأسود بمقلة وسناء

صادَ الأُسود بِمُقلة وَسَناءِ

وَسَبا العُقول بِطَلعة وَسَناءِ

وَأَتى بِأَزرق ثَوبِهِ مُتَوَشِحاً

فَكَأَنَّهُ بَدر بَدا بِسَماءِ

خَجلت شُموس الأُفق مِنهُ عِندَما

وافى بِتلك الطَلعة الحَسناءِ

وَالقَضب خَرت سُجَّداً لَما بَدا

مُتَخَطِراً بِالقامة الهَيفاءِ

وَبِلَيل طَرتهِ ضَللت وَإِنَّني

مِن صُبح غُرتهِ وَجَدت هدائي

فَتَبارك الرَحمَن ما أَحلاهُ مِن

رَشاء غَدا يَرعاهُ في الأَحشاءِ

ما كُنت أَحسَب قَبل صَيد الظَبي لي

إِن الأُسود فَرائس لِظباءِ

حَتّى طَعنت بأَسمر مِن قَدِهِ

وَقَتَلت مِن أَلحاظِهِ بِظِباءِ

فَإِذا رَنا وَإِذا اِنثَنى لا تَذكُروا

بيض الظِبا مَع صَعدة سَمراءِ

سُلطان حسن في المَلاحة قَدهُ

قَد خَصَهُ مِن شِعرِهِ بِلِواءِ

وَبِوَجنَتَيهِ عَجائب مِن بَعضِها

نار يَشب ضرامها بِالماءِ

قَمر بِأَعلا جَلق مُستَوطن

وَمَنازل الأَقمار في العَلياءِ

كَم رُمت مِنهُ قُربة فَتَجيبني

أَلحاظُهُ اللاتي سَفَكنَ دِمائي

مَن رامَ يَحيى فَليَمُت في حُبِهِ

حَتّى يَعدُّ غَداً مِن الأَحياءِ