لو استحى البدر احتجب

لَو اِستَحى البَدر اِحتَجَب

لَما بَدا روحي رَجَب

إِن كانَ مِن وَجه حَكا

هُ فَقُل لَهُ أَينَ الشَنَب

أَينَ الثَنايا المُودعا

ت قُلوبِنا حَرق اللَهب

أَينَ اللَواحظ وَالخُدو

د وَذَلِكَ القَد العَجَب

ما في الأَعاجم مِثلَهُ

يُلفى وَلا بَينَ العَرَب

رَشأ سَبا مِنا العُقو

ل وَلِلقُلوب لَقَد سَلَب

سَفك الدِماء وَإِن تَسَل

مِنهُ فَلا يَدري السَبَب

أَضحى يَقول دَلالَهُ

لِلمُستَهام بِلا رَهب

لا تَنقضي لَكَ حاجة

عِندي بِشعر أَو طَرَب

إِن رُمت صَيدي في الهَوى

فَاِنصب شِراكاً مِن ذَهَب

وَاِخضَع وَذل وَلا تَقُل

حَسَبٌ هُناكَ وَلا نَسَب