متع الله سيدي بحياة

متع اللَه سَيدي بِحياة

وَفَداهُ بِكُلّ ضد عَنيد

عَش عَزيزاً كَما تُريد حَميداً

وَمَعزى بِغُصن رَوض السُعود

كانَ فينا كَالروح للجسم أَوكال

سحر في أَعيُن المِلاح الغيد

كُل ماءٍ لِفَقدِهِ فَأَجاج

وَسُدى كُل طارف وَتَليد

وَزَئير الأُسود نوح حَمام

وَصَليل السُيوف صَوت نَهيد

وَخُفوق الرِياح شَق جُيوب

وَبُكاء الغَمام نَثر عُقود

ما رَأَينا وَلا سَمعنا بِبَدر

قَبلَهُ حلَّ في بُروج لحود

وَكَذا الطل في لَواحظ نور

أَدمُع قَد بَكَتهُ مِن مَفقود

تَتَمنى الأَبكار لَو أَفرَشتهُ

عَوضاً عَن ثَراهُ وَرد الخُدود

فَسَقى قَبرَهُ سَحابة أُنس

تَتَوالى أَنواؤها لِلخُلود