هل وقفة بين الطلول

هَل وَقفَةٌ بَينَ الطُلول

تَشفي الفُؤاد مِن الغَليلِ

آهٌ عَلى زَمَن الشَبا

ب وَظله ذاكَ الظَليلِ

سافَرت بِالآمال في

هِ فَلَم يَكُن إِلّا وُصولي

وَتَهزّ رِيحانَ الرَفا

هة نَسمة العَيش الجَليلِ

فَجَنَيت نُوراً لِلمُنى

لَم يَدرِ طارقة الذُبولِ

وَأَدَرت طَرفي في بُدو

ر الحُسن مِن قَبل الأَفولِ

لَم يَغنِ درع شَهامَتي

مِن طَرف فَتّان كَحيل

وَالسَيف بِالرزق الَّذي

أَسعى لَهُ أَبَداً كَفيلي

حَولي مِن الآساد آ

ساد الشَرى لا أَسد غيل

يَتَسارَعون إِلى العُلى

بِالمُرهَفات عَلى الخُيول

طَرفي هَوَ المَجد الأَثي

ل إِذا عَزمت عَلى الرَحيل

تَتَهافت البيض الحِسا

ن عَلى النِعال لَدى نُزولي

تَبّاً لِدَهر أَحوج ال

حر العَزيز إِلى الذَليل

ما كانَ ماء وُجوهِنا

يُبدي اِبتِذالاً لِلسُيول

مَن لَيسَ يُقنعهُ الكَثي

ر فَكضيفَ يَرضى بِالقَليل

نَزَل المَشيب بِعارِضي

مِقدام عاجلة النُحول

مِن جفن أَسودهُ أَرا

هُ مُجَرَداً بيض النُصول

عُمر قَصير في النَعي

م أَبرُّ مِن عُمرٍ طَويلِ