يدير علي كاسات الحميا

يُدير عَليَّ كاسات الحميا

ضَحوك السنَّ بَراق المَحيا

إِذا ذَكَرت صِفات الحُسن مِنهُ

فَما سَعدي وَما أَسما وَميّا

يَقول الوَرد في خَديهِ هَبوا

إِلى اللذات قَبل الفَوت هَيا

فَإِن العُمر أَيام التَلاقي

وَساعات البدار أَجل مهيا

فَقُلت نَعم لَو أَنَّ الحَظ حَظ

وَزارَ السَعد نادينا وَحيا

وَلَكن لَو رَكبت الريح طَرفاً

وَكانَ البَرق سَوطاً في يَديا

وَسابقني الجهول عَلى حِمار

لَكانَ السَبق في الدُنيا عليا

وَلَو أَعيا الزَمان الوَغد همٌّ

فَأَعجزهُ لِأَرسلهُ اليّا

وَلَو أَنَّ السَّعادةَ بالتَّمني

رَأَيت مَنازِلي فَوقَ الثُّرَيّا