يوم أتى الدهر فيما حزته الخبر

يَومٌ أَتى الدَهر فيما حُزتَهُ الخَبرُ

عيد تَهنى بِهِ الأَعياد وَالعَصرُ

وَما مَقامَك بِالعَلياءِ يَفخَرُ بَل

بِكَ المَفاخر وَالعَلياءُ تَفتَخر

قَد شَمَر الجَهل عَن سَاقيهِ مُضطَرِباً

يَقولُ ما الحال ما الأَخبار ما السَير

قالوا تَبَدا امام العلم قالَ إِذاً

آن الرَحيل وَطابَ السَير وَالسَفَر

وَأَصبَح الدَهر لا تَخشى غَوائِلُهُ

وَأَقبَل الخَصب حَتّى أَعشَب الحَجَر

وَشَيد الدين دين الهاشِمي بِمَن

عِندَ الإِلَهِ وَعِندَ الناس يَعتبر

ما مِن نَهار وَلا مِن لَيلة بِهِما

إِلّا وَتَثني عَلَيهِ الشَمس وَالقَمَر

مِن عالم الذر كانَ الجود شيمَتُهُ

حَتّى لَهُ في أَيادي حاتم أَثَر

يا واحِداً كُلُّ وَصف فيهِ يُعجِزُنا

وَكُلُ مَدحٍ مَع الأَطناب مُختَصَر

أَولَيتَنا نعماً بِالشام سالِفَةً

في الشَرق وَالغَرب مِنها تَقسم البِدَر

أَبواب غَيرك ما فيها لَنا أَرَبٌ

إِذا اِنتَظَرنا فَسوءُ الظَن يُنتَظَر